إن عمليات التشجير توفر لمدننا ولأنفسنا فوائد كبيرة، بالإضافة إلى كونها مصدراً للأكسجين ومفيدة للصحة،

يمكنها أن تكون عامل جذب سياحي للمدينة لكونها تزيد من جماليتها، بالإضافة إلى ذلك، ترتبط صحة ونظافة المناطق التي نعيش بها بوجود الأشجار والغابات حول المدن، 

يمكن أن تساعد عمليات التشجير في المدن على تخفيف بعض الآثار السلبية والعواقب الاجتماعية للتحضر، وبالتالي جعل المدن أكثر مرونة لهذه التغييرات، كما تساهم في جعل المدن أكثر استدامة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ما هو أثر التشجير على المدن

  • إن من أهم فوائد وأثر التشجير على المدن هي في إعطائها شيئاً من الجو المشابه للأرياف من مبدأ أن الأشجار هي مصدر للأوكسجين، حيث تأخذ النباتات ثاني أكسيد الكربون من الهواء من خلال التمثيل الضوئي وتطرح الأوكسجين، وهناك حقيقة علمية تقول أنه يوجد 21٪ أكسجين في الهواء وأن 56 ٪ من هذه النسبة تنتجها الغابات، هذه المعدلات أقل في مدننا،
  • وإن ثاني أكسيد الكربون الذي يعطيه 40 شخصا للهواء في غضون ساعة تستطيع أن تحوله شجرة الصنوبر البالغة إلى أكسجين في ساعة واحدة.
  • يمكن أن يساعد التشجير في المدن على تبريد الهواء ما بين 2 و 8 درجات مئوية، مما يقلل من تأثير الاحتباس الحراري في المدن الحضرية، ويساعد المجتمعات الحضرية على التكيف مع آثار تغير المناخ.
  • الأشجار الكبيرة هي مرشحات ممتازة للملوثات الحضرية والجسيمات الدقيقة، فهي تمتص الغازات الملوثة (مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأوزون وأكاسيد سولفر) وتقوم بتصفية الجسيمات الدقيقة مثل الغبار أو الأوساخ أو الدخان من الهواء عن طريق محاصرتهم على الأوراق واللحاء.
  • إن عمليات التشجير لديها آثار إيجابية على جسمنا والصحة النفسية، حيث تشير الأبحاث إلى أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء الحضرية والوصول إليها، يمكن أن يحسن الصحة الجسدية والعقلية، على سبيل المثال عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسي، وهذا بدوره يساهم في رفاه المجتمعات الحضرية.
  • الأشجار الناضجة تنظم تدفق المياه وتلعب دوراً رئيسياً في منع الفيضانات والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، على سبيل المثال، يمكن لشجرة دائمة الخضرة الناضجة اعتراض أكثر من 15000 لتر من الماء سنوياً.
  • تساعد عمليات التشجير الكثيفة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون من خلال المساعدة في الحفاظ على الطاقة، على سبيل المثال، يمكن أن تقلل عملية التشجير مع الوضع الصحيح للأشجار حول المباني من الحاجة إلى تكييف الهواء بنسبة 30٪ وخفض فواتير التدفئة في فصل الشتاء بنسبة 20-50٪ كما يمكن لتخطيط المناظر الطبيعية وأثر التشجير أن يساهم في زيادة قيمة العقارات بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
  • تصبح المدينة ذات البنية التحتية الخضراء جيدة التخطيط أكثر مرونة واستدامة وعادلة من حيث التغذية والأمن الغذائي، والتخفيف من حدة الفقر، وتحسين سبل المعيشة ، والتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، والحد من مخاطر الكوارث والحفاظ على النظم الإيكولوجية، وهكذا، ومع ذلك، لا ينبغي أن يقتصر التشجير على زيادة عدد الأشجار ضمن مناطق معينة حول المدينة، يمكنك القيام بالتشجير في أي مكان تراه ضرورياً، يمكن للأشخاص من جميع الأعمار، والناس من جميع مناحي الحياة جعل مدينتهم مكانا أكثر ملاءمة للعيش، يمكنك زرع الأشجار في الحديقة الخاصة بك، بالقرب من النهر، وفي أي مكان حيث يمكنك أن تنمو.