التوت العُماني

تُعد شجرة التوت العُماني (Morus macroura) من الأشجار المثمرة التي تمتلك إمكانات زراعية واقتصادية عالية،  

هذا المقال يقدّم دليلاً زراعيًا عمليًا للمزارعين الراغبين في زراعة هذه الشجرة الواعدة والاستفادة منها كمصدر دخل جديد 

 معلومات أساسية عن النبتة

الاسم العلمي: Morus macroura

العائلة: Moraceae

الأسماء المحلية: التوت العُماني، التوت طويل الذنب

البيئة المناسبة: مناخ جبلي معتدل، تربة خفيفة جيدة الصرف

عمر الشجرة الإنتاجي: 30–50 سنة

 خطوات الزراعة العملية

1. إعداد التربة:

حرث الأرض بعمق 40 سم.

خلط التربة بالسماد العضوي (20–30 كجم/شجرة).

إنشاء أحواض أو خطوط مع تصريف جيد.

2. التكاثر:

بالعقل: وهي الطريقة الأفضل، تُؤخذ في الشتاء وتُعامل بهرمون تجذير.

بالبذور: بطيئة وتُستخدم لأغراض بحثية.

بالتطعيم: يمكن استخدامه لتحسين الإنتاج مستقبلاً.

3. الغرس:

المسافة بين الأشجار: 5×5 متر (يعطي حوالي 400 شجرة/هكتار).

زراعة الشتلات في بداية الربيع أو الخريف.

الدعم الأولي بالعصي لتثبيت الشتلات.

5. التقليم والإدارة:

تقليم خفيف كل عام بعد الحصاد لتحفيز التفرع الجانبي.

إزالة الفروع الميتة والمصابة.

المراقبة ضد الحشرات القشرية والمنّ باستخدام مبيدات عضوية عند الحاجة.

 الإنتاج والحصاد

يبدأ الإثمار: من السنة الثالثة.

الإنتاج الكامل: من السنة الخامسة (يمكن أن يصل إلى 15–25 كجم/شجرة سنويًا).

موسم الحصاد: من مارس إلى يونيو حسب المنطقة.

طريقة الحصاد: يدويًا، كل 3–5 أيام، لضمان نضج كامل للثمار.

 الفوائد الاقتصادية والتسويقية

 استخدامات الثمار:

تؤكل طازجة.

تُستخدم في إنتاج المربى والعصائر.

تجفيف الثمار للتخزين أو التصدير.

إمكانية استخدام الأوراق في شاي الأعشاب.

فرص السوق:

سوق المنتجات العضوية.

السياحة الزراعية (قابلية التذوق والتجربة).

البيع عبر أسواق محلية أو منصات رقمية.

 الربحية:

تكلفة التأسيس: متوسطة.

تكلفة التشغيل السنوية: منخفضة بعد السنة الثانية.

العائد السنوي المتوقع بعد السنة الخامسة: مرتفع مقارنةً بالمجهود، خاصة إذا تم استغلال التصنيع الغذائي.

 التوت العُماني في الدورة الزراعية

يمكن دمج زراعة التوت العُماني ضمن:

أنظمة الزراعة المتكاملة (مع البن، الرمان، المحاصيل العطرية).

أحزمة خضراء لمكافحة التعرية في المدرجات الزراعية.

 للمزارعين

شجرة التوت العُماني ليست مجرد شجرة فاكهة، بل استثمار طويل الأجل في التنوع الزراعي والغذائي، ومع القليل من العناية

فى السنوات الأولى، يمكن أن تتحول هذه الشجرة إلى مصدر دخل مستدام، وداعم حقيقي للزراعة البيئية والصحية